(نَفَقاً) النفق : سرب في الأرض له مخرج الى مكان معهود ، ومنه
نفق السكة الحديدية. وقد تقدم البحث مستوفى في هذه المادة.
(السلم) : هو
المصعد ، وقيل : هو الدّرج ، وقيل : هو السبب أيّا كان ، تقول العرب : اتخذني سلما
لحاجتك ، أي : سببا ، وهو مشتق من السلامة ، لأن الصاعد به تكتب له السلامة.
والأفصح تذكيره ، وحكى الفرّاء تأنيثه عن العرب.
الاعراب :
(وَإِنْ كانَ كَبُرَ
عَلَيْكَ إِعْراضُهُمْ) كلام مستأنف مسوق لتأكيد وجوب صبره صلى الله عليه وسلم.
وإن شرطية ، وكان فعل ماض ناقص في محل جزم فعل الشرط ، واسم كان هو ضمير الشأن ،
وجملة كبر عليك إعراضهم خبر ، وعليك جار ومجرور متعلقان بكبر ، وإعراضهم فاعل (فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ
نَفَقاً فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّماً فِي السَّماءِ) الفاء رابطة لجواب الشرط ، والجملة في محل جزم جواب
الشرط ، وإن شرطية أيضا ، واستطعت فعل ماض في محل جزم فعل الشرط والجواب محذوف ،
أي : فافعل. والمعنى : إن استطعت منفذا تحت الأرض تنفذ فيه فتطلع لهم بآية ، أو
سلما تصعد به الى السماء
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 102